من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها بخصوص التصميم العام للموقع هو هذا السؤال، حيث يعتبر اختيار نوع القالب الذي سيتم استعماله على الموقع من أصعب الاختيارات التي قد يواجهها صاحب الموقع بسبب تعدد الخيارات المتاحة سواء من القوالب الجاهزة أو من القوالب متعددة الأغراض.
القيام بهذا الخيار يعتمد على عدة عوامل تحدد نوع القالب المناسب للموقع، من أهم هذه العوامل غرض الموقع وهدفه وكذا المجال الخاص به، ولتحديد نوع القالب المناسب يجب الانتباه إلى النقاط التالية:
1 – نوع الموقع ودرجة تعقيده
الاختيار بين القوالب الجاهزة بكل الإضافات أو القوالب متعددة الأغراض يتعلق أساسًا بنوع الموقع ودرجة تعقيده، فإن كان الموقع كبيرًا وبه العديد من الأقسام والصفحات ويعرض العديد من الأفكار فمن الأفضل اختيار قالب متعدد الأغراض، أمّا إن كان الموقع بسيطًا يعرض فكرة واحدة أو ذو هدف واحد محدد وواضح فالأفضل هنا اختيار قالب جاهز بكامل إضافاته.
2 – المهارات الخاصة بمؤسس الموقع
تختلف درجة المهارة لمؤسسي المواقع الإلكترونية على ووردبريس بين مبتدئ ومحترف، فإن كنت مبتدئًا في مجال إنشاء وتصميم المواقع الإلكترونية، فالخيار الأمثل هو القوالب الجاهزة كونها بسيطة وسهلة الاستعمال للمبتدئين.
أما إن كنت معتادًا على إنشاء المواقع الإلكترونية أو محترفًا بذلك، فالقوالب متعددة الأغراض رغم تعقيدها وكثرة خصائصها إلا أنها لن تشكل عائقا لك وستتمكن من تصميم موقع إلكتروني حسب رغبتك الخاصة بالاعتماد على المهارات التي تملكها.
3 – الوقت المحدد لإطلاق الموقع
يجب هنا طرح السؤال التالي: هل لدي ما يكفي من الوقت لتصميم موقعي الإلكتروني من البداية؟ أم هل أنا على عجلة من أمري؟ الإجابة على هذا السؤال هي التي ستحدد نوع القالب الذي يلائم احتياجاتك، فالعمل على القوالب متعددة الأغراض يتطلب وقتاً وجهدًا كبيرين للتصميم والتعديل وحتى التحقق من كافة الخصائص والخيارات التي تم وضعها بالموقع. أما القوالب الجاهزة فلا تتطلب الكثير من الوقت للعمل عليها فهي مجهزة ومعدّلة مسبقًا بكافة الخصائص اللازمة والملائمة لمجال الموقع الإلكتروني. ولهذا يجب وضع خطة عمل دقيقة وتحديد موعد إطلاق الموقع لضمان اختيار أنسب قالب للعمل عليه.
4 – نوعية التصميم
من أهم النقاط التي يجب النظر إليها عند إنشاء موقع إلكتروني هو التصميم الخاص به، فالشكل العام للموقع وطريقة تنظيمه هما أكبر عوامل جذب للزوار والمستخدمين.
فيسمح التنوع الكبير للقوالب سواء متعددة الأغراض أو الجاهزة بتعدد الاختيارات، حيث يوجد عدد كبير من القوالب للاختيار منها.
تعمل القوالب متعددة الأغراض على إنشاء تصميم محايد يشمل كافة الأفكار الخاصة بالموقع، كما يمكن استخدامها على مختلف أنواع المواقع ولمختلف الأعمال بفضل قابلية التعديل عليها وتعدد خصائصها.
أما القوالب الجاهزة فتركز على إظهار هوية الموقع وإبراز الفكرة أو الغرض الأساسيين له مما يجعلها مناسبة للمواقع ذات الفكرة الواحدة أو المجال الواحد.
5 – الوظائف العملية للتشغيل
ترافق القوالب مجموعة من الإضافات والأدوات التي تسمح بالتعديل عليها والتحكم فيها وتنصيبها. ففيما يخص القوالب متعددة الأغراض، فهي تتضمن الكثير من الأدوات والودجات والإضافات التي تخدم العديد من المجالات والتي يمكن تفعيلها أو تعطيلها حسب الحاجة.
أما القوالب الجاهزة فهي تحتوي على كامل الإضافات والأدوات الخاصة بالمجال الذي تستهدفه لا غير، مما يسمح بالتركيز على فكرة واحدة وتصميم واحد.
6 – سرعة التحميل
تعتبر سرعة التحميل الخاصة بالقوالب من أهم النقاط التي يبحث عنها مصممو المواقع الإلكترونية، وتتميز القوالب الجاهزة بسرعة تحميل أسرع من القوالب متعددة الأغراض، يعود هذا لصغر حجم القوالب الجاهزة مقارنة بالقوالب متعددة الأغراض حيث يؤثر حجم هذه الأخيرة على سرعة تحميلها كونها تحتوي على العديد من الأدوات والإضافات والخصائص التي تأخذ وقتا أطول في التحميل مقارنة بالبيانات الخاصة بالقوالب الجاهزة التي يتم تحميلها بسرعة أكبر.
الخلاصة
في أغلب الحالات، الاختيار بين استعمال القوالب الجاهزة بكامل الإضافات وبين القوالب متعددة الأغراض يعتمد أساسًا على متطلبات الموقع الإلكتروني في حد ذاته.
فإن كنت تبحث عن المرونة وتعدد الأدوات والخصائص المتاحة، فالقوالب متعددة الأغراض هي الخيار الأمثل حيث تمكّن المطور من استخدامها بشكل فعال لإنشاء تصميم للموقع الإلكتروني باحترافية. أما إن كنت تبحث عن البساطة والاستهداف، فالقوالب الجاهزة هي المناسبة لتحقيق ذلك.
وفي النهاية، القوالب سواء الجاهزة أو متعددة الأغراض تلائم الموقع الإلكتروني بشكل جيد عند حسن استغلال أدواتها وتصميماتها، كما تمنح كلاها خصائص تشغيل تخدم الهدف الخاص بالموقع.