كيف تكتب مقالًا احترافيًا يحقق انتشارًا عبر الإنترنت وترتيبًا متقدمًا في محرك البحث

تعد كتابة المقالات على الإنترنت من الأنشطة الأكثر شيوعًا لأصحاب مواقع ووردبريس، إذ تحتاج جميع الأنشطة التجارية وغير التجارية إلى محتوى نصي يُنشر في مواقعها الإلكترونية ليعرف بالنشاط وفلسفته وأهدافه، ويشرح للزوار والعملاء مميزات الخدمات والمنتجات المقدمة، ويوضح لهم كيفية الاستفادة منها، ويطلعهم على جميع المعلومات والأفكار الأخرى التي يحتاجونها.

لكن لا يُكتب النجاح لجميع المقالات التي تُكتب، إذ في كثير من الأحيان لا يحصل المقال على أكثر من بضعة زيارات، ويعزى ذلك إلى عدم تطبيق خطوات كتابة مقال بشكل صحيح، ولهذا فإننا في هذا المقال سنوضح لك كيف تكتب مقالًا مؤهلًا ليحظى بآلاف أو حتى ملايين الزيارات ويساعد موقعك أو مدونتك أو متجرك الإلكتروني على النمو بسرعة على الإنترنت.

ما هو المقال؟

المقال هو أحد أشكال وسائل التواصل الكتابي التي تهدف إلى مناقشة أو إيصال أفكار معينة إلى الجمهور المستهدف من قبل الكاتب أو الكُتاب، ويمكن أن تكون تلك الأفكار في أي مجال، وقد يتم تناولها من وجهة نظر واحدة أو عدة وجهات، كما من الممكن أن يتناول المقال الموضوع أو الأفكار بشكل شمولي أو يمكن أن يركز على جانب معين منها.

والمقال على الإنترنت هو أحد أشكال المحتوى على الإنترنت، ويتم استخدامه في جميع المواقع الإلكترونية تقريبًا على اختلاف أنواعها وأحجامها، بما في ذلك المدونات، والمواقع التجارية، والمتاجر الإلكترونية، والمواقع الحكومية، وذلك لأغراض مختلفة قد تشمل التعريف أو الترويج والإقناع أو الشرح والإيضاح أو غيرها، وقد يكون موضوع المقال شخصًا أو مكانًا أو تجربةً أو حدثًا أو شيئًا آخر.

اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين المدونة والموقع والمتجر الإلكتروني؟

ممَّ يتكون المقال؟

بالإضافة إلى العنوان الرئيسي، يتكون المقال بشكل عام من 3 أجزاء هي المقدمة والمحتوى الأساسي والخاتمة، ولكل جزء منها وظيفة معينة، حيث تعرِّف المقدمة القارئ على ما سيجده في المقال وتسمح للكاتب بإقناعه بمتابعة القراءة، ويستعرض جزء المحتوى الأساسي الموضوع الذي يتم تغطيته في المقال بالطريقة المخطط لها وغالبًا ما يكون مقسمًا إلى فقرات فرعية من خلال العناوين، أما الخاتمة فيمكن أن تتضمن تلخيصًا سريعًا للنقاط الأساسية، أو يمكن أن يتم من خلالها إعطاء نصيحة نهائية تم التوصل إليها.

ومن الجانب التقني، فإن المقال على الإنترنت وعلى الورق (مثلًا: ضمن المجلات والصحف الورقية) يتكون من عناصر من أنواع مختلفة قد تتوافر بعضها أو كلها في المقال اعتمادًا على المتطلبات اللازمة لتوصيل الأفكار، وأهم أنواع العناصر التي يمكن أن توجد في المقالات هي:

• العنوان الرئيسي: يوضح  للزائر موضوع المقال ويجذبه للبدء بقراءته.
• العناوين الفرعية: تساعد الزائر على التنقل في المقال بشكل سهل.
• الفقرات النصية: تمثل مع العناوين المحتوى النصي للمقال.
• الوسائط: هي الصور والفيديوهات والرسوم التي يتم تضمينها في المقال لأغراض مختلفة.

كما يمكن أن يتضمن المقال عناصر أخرى، لكن العناصر التي أوردناها في القائمة السابقة هي العناصر الرئيسية، وقد يتم الاستغناء عن بعضها في أحيان نادرة إذا لم يكن هناك داعٍ لها. 

كيف تكتب مقالًا احترافيًا على الإنترنت؟

لأن كتابة مقال احترافي يعني مزيدًا من الزيارات على الإنترنت، ويمكن أن يتم ترجمة المزيد من الزيارات إلى المزيد من الأرباح أو احتمالية أكبر لتحقيق الهدف من كتابة المقال إذا كان مختلفًا عن الربح، فإننا سنوضح لك في الفقرات التالية كيف تكتب مقالًا احترافيًا على الإنترنت من الألف إلى الياء، وذلك بدءًا من خطوات ما قبل الكتابة الفعلية، ومرورًا بخطوات كتابة مختلف أجزاء المقال، وانتهاء بخطوات ما بعد الانتهاء من الكتابة.

أولًا: قبل البدء بكتابة المقال

تمثل هذه الخطوات جانب التخطيط من عملية كتابة المقال، حيث تتضمن تحديد خصائص المقال والجمهور المستهدف فيه وفهمه، بالإضافة إلى هيكلية وموضوع المقال، وكذلك أهم المصادر التي سيتم الاعتماد عليها.

1. تحديد خصائص المقال العامة

الخطوة الأولى عند كتابة أي مقال سواء على الإنترنت أو في مكان آخر هي تحديد الخصائص العامة للمقال، والتي تشمل:

• الهدف: أول ما يجب أن تحدده، إذ سيوجهك ويساعدك على تنفيذ مختلف الخطوات الأخرى، ويمكن أن يكون الهدف هو إقناع العميل بشراء منتج أو خدمة، أو قد يكون الحصول على زيارات عبر استهداف كلمة مفتاحية، أو شرح كيفية الاستفادة من منتج أو خدمة، أو غير ذلك.
• الموضوع: يجب اختيار موضوع يمكنك من تحقيق الهدف الذي تطمح إليه في المقال، فإذا أردت إقناع الزوار بشراء خدمة، لا تتحدث عن عيوبها، إنما عن مميزاتها وكيفية الاستفادة منها، وعند ذكر العيوب لا بد أن توضح أنه يمكن تحييدها، كما يجب أن يكون هناك عدد كبير من المهتمين بالموضوع الذي تختاره لتحصل على عدد كبير من الزيارات.
• الطول: يمكنك تحديد طول مبدئي للمقال في هذه الخطوة، لكن يمكنك عدم الالتزام بهذا الطول أو تغييره إذا رأيت أنه غير مناسب لاحقًا عند إعداد هيكلية المقال أو كتابته.
• النوع: من المهم أن تحدد نوع المقال الذي تريد كتابته، ويجب أن يتناسب النوع مع الهدف وكذلك الموضوع، لكن ليس عليك التفكير مليًا بهذا، إذ عادة ما يفرض النوع المناسب نفسه في حال اتباع خطوات كتابة المقال الصحيحة.

2. فهم الجمهور المستهدف

الجمهور المستهدف هم عنصر أساسي يجب أخذه بالاعتبار عند إعداد مقال، وذلك من أجل التأكد من الكتابة بطريقة تلائمهم وتشجعهم على قراءة كامل المقال، وكذلك تسهم في جعلهم ينفذون ما تريد منهم وما تسعى إليه.

يشمل أهم ما يجب أن تقوم به لفهم جمهورك المستهدف تحديد ومعرفة كل مما يلي:

• مَن هم الجمهور المستهدف بالضبط.
• مدى فهمهم للمفاهيم والمصطلحات التي ستستخدمها.
• السبب الذي يدفعهم لقراءة مقالك وغايتهم من ذلك.

ستساعدك معرفة هذه المعلومات على مخاطبة الجمهور بالأسلوب الأفضل الذي سيجعلهم يحصلون على ما يريدون من مقالك، ويمكنوك من الحصول على ما تطمح إليه فيها.

3. تحديد موضوع المقال بالضبط وهيكليته

في الخطوة الأولى يمكن أن تكون قد قررت الحديث عن القهوة، لكن عن أي شيء يخصها بالضبط، ومن أي زاوية، وما هي الجوانب التي ستغطيها بالضبط؟ هذا ما ستحدده في هذه الخطوة.

بناء على فهم الجمهور المستهدف ومعرفة المواضيع المتعلقة بالقهوة التي يحبون القراءة عنها بالاعتماد على استخدام أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية، مثل Ahrefs يمكنك تحديد موضوع أكثر دقة للحديث عنه في المقال مثل (قهوة إسبريسو).

وبعد ذلك عليك تحديد هيكلية المقال بالضبط عبر تحديد العنوان الرئيسي والعناوين الفرعية أو الأفكار الرئيسية التي سيتم الحديث عنها، ويمكنك فعل ذلك بناء على فهمك للجمهور المستهدف، وكذلك عبر مطالعة بعض المقالات التي تتحدث عن مواضيع مشابهة لما تريد أن تغطيه في مقالك.

4. البحث عن أفضل مصادر المعلومات وتنظيم تلك المصادر

عليك الآن أن تبحث على الإنترنت باستخدام محركات البحث عن الأفكار الرئيسية لمقالك وتطالع الكثير من المصادر التي تغطيها والتي تظهر لك على شكل نتائج بحث، ثم عليك اختيار أفضل تلك المصادر وأكثرها ملاءمة لموضوعك، وبعد ذلك تنظيمَها بشكل جيد يسهِّل عليك الوصول إليها أثناء كتابة المقال.

يمكنك فعل ذلك بالاعتماد على أي وسيلة تنظيم، لكن هناك طرق سهلة مدمجة في متصفحات الويب توفر إمكانية فعل ذلك، وإحدى أفضلها مجموعات علامات التبويب في متصفح جوجل كروم التي تعد من أكثر الأدوات فعالية لهذا الغرض، لأنها تسمح بتنظيم المصادر ضمن المتصفح نفسه وبطريقة تعتمد على الألوان.

ثانيًا: خطوات الكتابة العملية

بعد تنفيذ خطوات ما قبل كتابة المقال، سيحين وقت البدء بخطوات إعداد المقال الفعلية بالاعتماد على المعلومات الواردة في المصادر، وتشمل هذه الخطوات كتابة العنوان الرئيسي الجذاب والمقدمة التمهيدية والمحتوى الأساسي والخاتمة، بالإضافة بالطبع إلى توفير الوسائط وإضافتها إلى المقال.

من المهم أثناء الكتابة التأكد من التوافق مع SEO، ويسهِّل فعل ذلك استخدام إضافات SEO في ووردبريس في حال استخدام هذا النظام لإعداد المقال.

5. كتابة العنوان الرئيسي

يجب الحرص على أن يكون العنوان الرئيسي للمقال متصفًا بما يلي قدر الإمكان:

• جذابًا ويشجع على النقر عليه.
• طوله ملائم (أقل من 55 حرفًا).
• يعبر بشكل دقيق عن المحتوى.
• يؤكد على القيمة الفريدة التي تقدمها.
• يخاطب الزائر بشكل مباشر.
• يتضمن الكلمة الرئيسية.
• غير مخادع، ولا يقدم وعودًا كاذبة.
• يتضمن رقمًا محددًا (عدد نصائح مثلًا).

كما يجب أن تفكر بجمهورك المستهدف عند كتابة العنوان لكي تتأكد من أنه ملائم لهم، ومن الأفضل التفكير بالعنوان بشكل مستمر وتغييره في كل مرة يتم فيها إيجاد عنوان أفضل.

اقرأ أيضًا: الفرق بين عنوان المقالة Title وبين العنوان H1

6. كتابة المقدمة

من المهم أن تتصف مقدمة المقال بمجموعة من الصفات لكي تكون احترافية وتنجح بجعل القراء يتابعون القراءة، ولكي تسهل على نفسك كتابة مقدمة جيدة، احرص على الالتزام بهذه النصائح:

• تجنب كتابة جمل طويلة، بل اكتب جملًا قصيرة.
• اجعل العبارات جميلة وجذابة وفي قراءتها متعة.
• وضِّح مشكلة القارئ، وأشر إلى أن المقال سيساعده على حلها.
• ضمنها معلومات خلفية متعلقة بالمحتوى الأساسي إذا كان هناك حاجة.
• عرف القارئ على محتوى المقال وما الذي سيغطيه بالضبط.
• اجعلها قصيرة، وخاطب القارئ بشكل مباشر فيها.

وأبقِ في ذهنك أن أهداف المقدمة هي جذب القارئ ليتابع القراءة، وتعريفه بأهم المعلومات المتعلقة التي يجب أن يكون على دراية بها، وتوضيح ما يتضمنه المقال، واعمل عند إنشائك لها على جعلها تحقق هذه الأهداف.

7. كتابة المحتوى الأساسي

تعد هذه الخطوة من أهم خطوات كتابة مقال لأنها تنتج ما يريد القارئ أن يقرأه فعلًا، ولذلك يجب أن تجعل المحتوى الأساسي ذا قيمة عبر التأكد من أنه يتصف بالخصائص التالية:

•  يتضمن معلومات دقيقة وصحيحة.
• مكتوب بلغة وكلمات واضحة وغير مبهمة.
• بسيط وموجز ومباشر.
• جمله وفقراته قصيرة ومتلائمة مع بعضها.
• يحتوي مرئيات موضِّحة.
• منظم بشكل جيد لتسهيل التنقل فيه.

كما من المفضل أن يتضمن قوائم وجداول وعناصر أخرى تساعد على توضيح المعلومات بشكل جيد، وبالطبع يجب أن يسرد الأفكار بشكل منطقي، ويغطي الموضوع بالطريقة الصحيحة ومن الزاوية المخطط لها.

8. كتابة الخاتمة

ربما تكون كتابة الخاتمة واحدة من أصعب المهام عند كتابة المقال، لكنها مهمة، ولذلك إليك فيما يلي بضعة نصائح ستساعدك بشدة على كتابة خاتمة احترافية إذا اتبعتها:

• لخلص ما قدمته في المحتوى الأساسي.
• اذكر الفكرة الرئيسية للمقال.
• اكتب نصيحة قوية مستنتجة.
• وجه القارئ إلى مكان سيعجبه.
• اختم بسؤال إذا كنت تود أن يتفاعل القراء.

واحرص على أخذ الوقت الكافي عند كتابة الخاتمة، وغيِّرها لاحقًا إذا توصلت إلى خاتمة أفضل أثناء تنفيذ بقية خطوات كتابة المقال.

9. توفير الوسائط اللازمة وإضافتها

يجب أن يتضمن أي مقال على الإنترنت وسائط تعزز تجربة المستخدم وتساعد الكاتب على توضيح الأفكار وجذب القراء، لذلك لا بد أن تحدد الأماكن التي تحتاج إلى وسائط في المقال أثناء إعداده، ثم توفرها وتضيفها إليه بعد الانتهاء من كتابة الخاتمة أو أثناء كتابة مختلف أجزاء المقال إذا كان ذلك ممكنًا أو مفضلًا (مثلًا عند إعداد الشروحات).

وتختلف طريقة الحصول على الوسائط المناسبة باختلاف العديد من العوامل المتعلقة بالمقال والمنصة التي يُنشر من خلالها، بما في ذلك نوع المقال، وتعليمات الكتابة، وأنواع الوسائط المسموح بها، وكذلك ما يعجب الجمهور المستهدف، وما إلى ذلك. وتتمثل أبرز طرق الحصول على الوسائط البحث على الإنترنت مع مراعاة حقوق الطبع والنشر، وأخذ لقطات شاشة، والتصميم باستخدام برامج التصميم مثل أدوبي فوتوشوب.

اقرأ أيضًا: طرق رفع الصور والوسائط على الووردبريس وتحريرها بالشكل الصحيح

ثالثًا: بعد كتابة المقال

بعد أن تكتب المقال لن يكون بإمكانك نشره مباشرة، إذ لا تزال هناك مجموعة من الخطوات التي عليك تنفيذها حتى يصبح بالجودة المطلوبة الملائمة ليتم نشره على الإنترنت، ونوضح لك فيما يلي هذه الخطوات.

10. مراجعة المقال وتدقيقه علميًا ونحويًا وإملائيًا

أول ما يجب أن تفعله بعد الانتهاء من كتابة المقال هو مراجعته وتحريره وتدقيقه عبر البحث عن أي أخطاء أو عيوب على المستوى العلمي أو النحوي أو الإملائي وتصحيحها. يمكنك فعل ذلك عبر قراءة مقالك كناقد يسعى لنقد عمل بشكل بناء، ووضع ملاحظات أثناء فعل ذلك، ثم معالجتها.

وقد تتضمن هذه الخطوة أكثر بكثير من مجرد تصحيح أخطاء بسيطة، فقد تحتاج إلى إعادة كتابة أجزاء من المقال بأكملها، وربما تحتاج إلى البحث عن مصادر جديدة. يجب إتمام هذه العملية مرتين أو أكثر حتى تلاحظ أن المقال قد أصبح خاليًا من الأخطاء ولم يعد بإمكانك كناقد تقديم ملاحظات سلبية عليه، إذ سيضمن ذلك إنتاج مقال عال الجودة يحقق لك الهدف الذي تريده.

11. الإشارة إلى مقالات أخرى تساعد وتهم القارئ

أثناء آخر عملية تدقيق أو بعد الانتهاء من خطوة المراجعة والتدقيق، عليك أن تشير إلى مقالات ومصادر أخرى متعلقة بالمقال الذي تكتبه فهذه خطوة أساسية مهمة في كتابة المقالات على الإنترنت، لأنها مفيدة لتحسين ترتيب المقال في نتائج البحث، وكذلك في تحسين تجربة المستخدمين، حيث يكون بإمكانهم التوجه إلى تلك المقالات للحصول على المزيد من المعلومات التي تهمهم.

ويجب أن تحرص عند الإشارة إلى مقالات أخرى في مقالك عبر استخدام الروابط الداخلية والخارجية على فعل ذلك بطريقة تعزز تجربة المستخدم فعلًا، ويمكنك مراجعة مقالة (إدراج الروابط في موقعك بما يعزز تجربة المستخدم) لمعلومات أكثر عن هذا الموضوع.

12. نشر المقال وتحديثه كلما تطلب ذلك

يمكنك الآن بعد أن تكون قد انتهيت من كتابة المقالة ومراجعته وتدقيقه وإدراج الروابط فيه للإشارة إلى مقالات أخرى أن تتخذ الخطوات اللازمة لنشره وتنشره على الإنترنت، حيث يمكنك ضبط البيانات الوصفية، وتحديد التصنيفات والوسوم، وتنفيذ بقية الخطوات اللازمة، ثم النقر على زر النشر لإتاحة المقال للزوار.

لكن عملية كتابة مقال على الإنترنت لا تنتهي بنشره، إذ عليك أن تتابعه وتحدثه بشكل مستمر كلما تقتضي الحاجة، أي في وقت كل حدث كبير متعلق بالموضوع، فإذا كان مقالك يتحدث عن أسرع الهواتف الذكية قد تحتاج إلى تحديثه  عدة مرات في السنة كلما تم الإعلان عن هاتف عال الأداء، أما بالنسبة للمواضيع التي لا تتغير كثيرًا فيمكن أن تقوم بتحديثها كل سنة أو سنتين أو أكثر من ذلك.

وهكذا أعزائي القرَّاء نكون قد عرفناكم بكيفية كتابة مقال بدءًا من خطوات ما قبل الكتابة التي تمثل عملية التخطيط، ومرورًا بخطوات الكتابة الفعلية، وانتهاء بخطوات ما بعد الكتابة التي تتضمن المراجعة والتحرير والتدقيق والتحديث.

ونود أن نشير في الختام إلى أن عملية كتابة مقال على الإنترنت تختلف عن كتابة مقال في كتاب أو مجلة ورقية في بعض الجوانب، لكن اتباع الخطوات التي أوردناها سيساعدك بشكل كبير على تنفيذ المهمة على أكمل وجه وإخراج مقال مؤهل ليحصل على ملايين الزيارات.